الثلاثاء، 21 فبراير 2012

الوسائل التعليمية السمعية


الوسائل التعليمية السمعية
 Audio materials

تعتمد الوسائل التعليمية السمعية على حاسة السمع لدى المتعلم فى اكسابه كثيرا من المعارف والمهارات. إذ عن طريقها نرسل الرسائل أو المثيرات السمعية ليتلقاها المتعلم ويتفاعل معها، وتؤدى بالتالى إلى تعديل سلوكه. و يلعب حسن الاستماع دورا كبيرا فى اكتساب هذه الخبرات. ولذلك كان من الضرورى تنمية قدرة التلميذ على الاستماع الهادف فى جميع عمليات الاتصال التعليمية التى تعتمد على الصوت. حيث تتحول الرسالة إلى رموز صوتية  Audio symbols   تنتقل عن طريق وسائل متنوعة.

والوسائل السمعية هى مجموعة الوسائل التى تعمل على نقل الرسائل، والأفكار، والمعلومات، والانفعالات من المرسل إلى المستقبل فى عملية التواصل اللفظى. وهى كثيرة، منها ما يحقق التواصل اللفظى المباشر وجها لوجه، كالمعلم فى غرفة الصف، وأهم ما يميز هذا الموقف، هو التفاعل بين المرسل والمستقبل. ومن الوسائل السمعية : الأشرطة والاسطوانات والإذاعة المسموعة ومعمل اللغات ومراكز الاستماع ووسائل الاتصال بين المسافات البعيدة كالتليفون التعليمى، وفيما يأتى توضيح لها.

* التسجيلات الصوتية
1. أشرطة التسجيل الصوتية Audio- taps
و هناك نوعان من التسجيل الصوتى:
1.    تسجيل عادىMonaural recording
2.    تسجيل ستريو Stereophonic recording

ويتم التسجيل العادى على مسار واجد من الشريط باستخدام رأس واحدة للتسجيل. ويحتاج تسجيل الصوت إلى ميكروفون واحد ومضخم واحد للصوتAmplifier  . كما أنه عند الاستماع للشريط يحدث الصوت من خلال مسار واحد ( مضخم واحد للصوت و سماعة واحدة). أما فى حالة تسجيل ستريو ( مجسم ) يتم تسجيل الصوت على مسارين 2،1أو4،3 و يحتاج الأمر إلى رأسين للتسجيل وميكروفونين ومضخمين للصوت. وعند الاستماع إلى التسجيل فإن الصوت يمرمن خلال مضخمين للصوت وسماعتين.

2. الاسطوانات  Records
تصنع الاسطوانات عادة من مادة البلاستيك ويتم تسجيل الصوت على هيئة حفر يختلف عرضها بين100/ 1إلى  300/ 1من البوصة وتنتظم فى دوائر على الاسطوانة. وتتراوح أقطار الاسطوانات بين 7، 10،12،16 بوصة. ومن مميزات الاسطوانة سهولة تشغيل الأجهزة الخاصة بها ، فضلا عن رخص ثمنها نسبيا وتوفرها فى كثير من المواد الدراسية. وخصوصا فى مراحل التعليم الأولى.

مميزات التسجيلات الصوتية:
·   تساهم فى توفير الخبرات التى تعتمد أساسيٍِا على عنصر الصوت كما فى اللغات و الموسيقى و الأدب و التمثيل و الفنون الشعبية و غيرها. ويمكن اليوم الحصول على تسجيلات صوتية فى أغلب المواد الدراسية و الثقافية على السواء.
·   سهولة إنتاج الأنواع المختلفة منها محليا. كما أنها قليلة التكاليف نسبيا إذا قورنت ببعض أنواع الوسائل الأخرى كالأفلام مثلا.
·        توافر أجهزة التسجيل و سهولة تشغيلها.
·        الرجوع إلى التسجيلات فى أوقات لاحقة عند الحاجة إليها.
·        سهولة عمل نسخ إضافية من التسجيلات تساعد على انتشار استخدامها وتداولها.
·   تتيح للمعلم تنويع الخبرات التعليمية للتلاميذ بحيث يسير كل تلميذ أو مجموعة من التلاميذ فى دراستهم حسب استعداداتهم وميولهم. كما تتيح للمعلم أيضا فرصة معالجة الفروق الفردية بين تلاميذه وتقديم التوجيه والإرشاد اللازمين. فقد يقوم المعلم بعمل تسجيلات لموضوعات الدراسة يستمع إليها تلاميذ الفصل فرادى أو فى مجموعات ثم يقوموا ببعض التدريبات حول هذه الموضوعات فيما بينهم، بينما يقوم المعلم  بالمرور على كل مجموعة لمتابعة مدى تحصيلهم.
·   يؤدى تسجيل الدروس مسبقا إلى دقة المعلومات التى يحصل عليها التلميذ و شمولها لجميع أجزاء الدرس الواحد. فقد ينسى المعلم بعض نقاط الدرس أو لا يقوم بشرحها بنفس الدقة و الوضوح من فصل لآخر فتضيع بعض البيانات عن بعض الفصول، ولكن تسجيل الدرس يعمل على تلافى هذه المشكلة.
·   ازدياد كفاءة الدروس والموضوعات التى يتم تسجيلها. ويعزى ذلك إلى طبيعة عملية التسجيل التى تتيح فرص الاستماع إلى التسجيل وتحسينه بالحذف أو الإضافة.

·   تقدم للمعلم طريقة ناجحة لتقييم سلوكه فى المواقف التعليمية المختلفة وتحسين آدائه. إذ يمكن أن يستمع إلى تسجيل بشرحه لأحد الدروس فيتعرف على مواطن الضعف فيتفاداها، وعلى موضوعات الدرس التى تحتاج إلى مزيد من الشرح والتوضيح. وبذلك يصبح التسجيل وسيلة للتقييم الذاتى.
·   يسخدمها المعلم و الطالب فى تعلم اللغات: حيث تستخدم فى التدريب على النطق السليم وتنمية القدرة على الاستماع والفهم وفى كل ما يستخدم فيه معمل اللغات. ولكنها تتميز عنه بنقص التكاليف وسهولة تشغيل الأجهزة وصيانتها والاستفادة منها فى أماكن متعددة كحجرات الدراسة والمكتبة حيث لا تتوافر معامل اللغات.
·        يمكن أن يصاحب التسجيلات الصوتية عرض الشرائح الضوئية فتقدم بذلك الشرح لكل شريحة على حدة  Slide tape presentation.
·   تستخدم المسجلات فى التربية العملية لتسجيل أحد الدروس والاستماع غليه مؤخرا بغرض التقييم لتحسين طريقة تدريس الطلاب. ويجتمع الطلاب تحت اشراف المشرف ويستمعوا إلى هذه التسجيلات. ويمكن للطالب أن يحتفظ بسجل صوتى لتدريسه ليدرك مدى التحسن الذى طرأ على آدائه.

التدريس بواسطة التسجيلات الصوتية:
تستعمل هذه الوسائل بنجاح فى حالة المجموعات ذات الأعداد الكبيرة أو الصغيرة أو الاستماع الفردى. ويجب على المعلم أن يرسم الاستراتيجية المتكاملة لذلك يجب أن تشمل عدة نواحى:
أولا: مرحلة الإعداد
أ – تحديد الهدف من استخدام هذه الوسائل تحديدا سلوكيا.
ب– اختيار أنسب التسجيلات لهذا الغرض.
ج– إشراك التلاميذ فى اختيار البرنامج المسجل والإعداد له.
ثانيا: مرحلة الاستماع المبدئى
وذلك لمعرفة محتويات التسجيل وزمن البرنامج وعلاقته بموضوع الدرس وأهدافه ورسم استراتيجية استخدامه فى الدرس.
ثالثا: تهيئة مكان الاستماع
تحديد أنسب الأماكن لوضع جهازالتسجيل وتنظيم الإضاءة والتهوية ومكان جلوس التلاميذ من أجهزة الإرسال مع تهيئة الجو النفسى الذى يشيع الطمأنينة فى نفس التلميذ فتساعده على الاستماع وتوجيه الأسئلة ومناقشة الموضوع دون خوف أو رهبة.

رابعا: إعداد التلاميذ
مناقشة التلاميذ بقصد تحديد و صياغة أهداف الاستماع مثل صياغة بعض الأسئلة أو المشكلات حول موضوع التسجيل أو كتابة الكلمات الجديدة لمناقشتها وإعطاء فكرة عن موضوع التسجيل وتوضيح علاقته بموضوعات الدراسة وأهميته، وذلك حتى يعرف التلميذ ما نتوقع منه.
خامسا: الاستماع إلى البرنامج
ويجب أن يهتم المعلم بإشاعة جو من الطمأنينة تساعد على التركيز والانتباه مع تشجيع تلاميذه على الاستماع بهدوء ومراعاة آداب الاستماع، وأن يوجه انتباه المستمعين بين الحين والآخر للنقاط الرئيسية أو للإجابة على الأسئلة المطروحة أو إدراك معانى الكلمات الجديدة.
سادسا: التقييم و المتابعة
يجب أن تعقب الاستماع مناقشة التسجيل للوصول إلى الإجابة عن الأسئلة و المشكلات التى طرحت، والعناية بطريقة وأسلوب إبداء الرأى والمناقشة ونقد الموضوع، واحترام آراء الآخرين وعلى ضوء هذه المناقشة ينقسم الفصل إلى مجموعات لمتابعة الموضوع بالبحث والدراسة.

* الراديو أو الإذاعة المسموعةRadio 
تعتبر الإذاعة المسموعة من أهم وسائل الاتصال الجماهيرية وأكثرها ذيوعا وانتشارا. وتقدم إمكانيات عظيمة فى جميع مجالات التعليم لما لها من مميزات كثيرة منها:
·        قلة تكاليف إنتاج واستقبال برامج الإذاعة المسموعة.
·        الفورية : حيث يمكن الاستماع إلى كثيرمن الأحداث وقت حدوثها.
·        اجتياز حدود الزمان و المكان.
·   التأثير الانفعالى للبرامج الإذاعية : و يتم ذلك عن طريق الإخراج الدرامى للبرامج والتمثيليات واستخدام الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية وغيرها من أساليب الإخراج الإذاعى.
·        الصدق و الواقعية.
·        إتاحة الفرصة لتنمية خيال المستمع.

كيفية استخدام البرامج الإذاعية فى التدريس:
لكى تتم الاستفادة من هذه البرامج يجدربالمدرس أن يقوم برسم الاستراتيجية التى تكفل له الاستفادة منها بصفة متكاملة مع المنهج الدراسى. ولهذا يحسن مراعاة بعض التوجيهات التى تساعد على تحقيق الهدف:

·        الاطلاع على النشرات الأسبوعية للبرامج الإذاعية واختيارما يتناسب منها مع موضوعات المنهج.
·   إعداد مكان للاستماع وتهيئته لاستقبال الإذاعة المسموعة بدقة ووضوح. وأن يكون جيد التهوية خاليا مما يشتت انتباه التلميذ ويصرفه عن الاستماع.
·   تهيئة الظروف الملائمة للتعلم: حيث يحدد المعلم الأهداف التى يسعى لتحقيقها من الاستماع للبرنامج ويعمل على تهيئة أذهان تلاميذه فيقدم للبرنامج، ويذكر أهدافه، ويسرد نبذة مختصرة عن محتوياته، ويوضح علاقته بموضوع الدرس وبغيره من موضوعات الدراسة حتى يرى التلميذ بوضوح هذه العلاقة.
·   أما أثناء الإذاعة فيقوم المدرس بالاستماع للبرنامج مع التلاميذ ويكتب بعض الكلمات الجديدة التى يتناولها البرنامج على السبورة.
·   التقييم و المتابعة : وهنا يجب الإشارة إلى ضرورة مناقشة البرنامج بعد اقفال جهاز الاستماع والإجابة عن الأسئلة التى أثيرت قبل وأثناء البرنامج ثم متابعة ذلك بألوان من الأنشطة التعليمية التى تتصل بالموضوع حتى تكتمل الاستفادة منه بصورة شاملة.

* الإذاعة المدرسية School broad easting  
ولكى تنجح الإذاعة المدرسية ينبغى أن تسير على منهج واضح تراعى فيه الأمور الآتية:
·   تحديد أهداف الإذاعة المدرسية وربطها بأهداف المدرسة حتى تؤدى إلى تنمية شخصية الطالب وإتاحة فرص الابتكار والتعبير السليم له، وتدعيم المناهج الدراسية وخدمة أهداف المدرسة والمجتمع.
·   تقسيم لجنة الإشراف على النشاط الإذاعى بالمدرسة إلى لجان فرعية، تقوم كل منها ببعض المسئوليات المحددة. مثل: تكوين لجنة للبرامج التعليمية أو الثقافية أو الترفيهية أو للتوعية والتوجيه، وغير ذلك.
·   أن تقوم كل لجنة بإعداد برنامج شهرى ثم يتم التنسيق بينها حتى ينتج برنامج إذاعى أسوعى محدد ويتم إعلانه على طلاب المدرسة ليخدم الأهداف التى سبق الإشارة إليها.
·   أن تبتعد الإذاعة المدرسية عن الصورة التقليدية التى تسيرعليها أغلب المدارس فتبدأ بتحية الصباح وكلمة السيد الناظر ثم مشرف الجماعة و هكذا. وأن تجتهد كل مدرسة ليكون لها صفة ذاتية وأن يحاول أساليب متعددة فى تقديم برامجها.
·   الإقلال من البرامج التى تستغرق مدة طويلة ويغلب عليها الطابع الإلقائى حيث أنها لا تستهوى الطلاب وتدفع إلى الملل.

* مختبرات اللغة:
        تقوم مختبرات اللغة بدور فاعل فى تعليم اللغات بصفة عامة، والأجنبية بصفة خاصة، وبتطوير المهارات فى هذا المجال. وتعد المختبرات من وسائل التفاعل التى تعرض المعلومات للطلاب، وتدفعهم ليمارسوا شيئا ما حتى يستمر التعلم، حيث يمارسون اللغة فى مواقف حقيقية، يستمعون فيها إلى أصحاب اللغة الأصليين، وباللهجة الأصلية، مما يساعدهم على النطق السليم، وتهذيب الاستماع. وقد تطورت هذه المختبرات بحيث أصبحت تخاطب حاستى السمع والبصر، لذا فقد تم تزويد المختبرات الحديثة بأجهزة للتلفاز والفيديو.

        تتكون مختبرات اللغة من أجهزة يستعملها المعلم، وهى عبارة عن لوحة مفاتيح رئيسة، تحتوى على مفاتيح التحكم بالتشغيل وبالبرامج التى يستعملها الطلاب. وتساعد المعلم على التعامل مع طلبته بشكل فردى أو جماعى. وأجهزة فيديو و تلفاز لكى يشاهد المعلم كيفية آداء طلبته للمهارة. وهناك أيضا لوحة تحكم عن بعد، من أجل توفير المزيد من التحكم فى أثناء تطوير الطلاب للمهارات اللغوية. وهناك أجهزة أخرى يستعملها الطلاب، وهذه الأجهزة توجد فى مقصورة كل طالب، وهى عبارة عن مسجل كاسيت، وسماعة رأس، وتمتاز هذه المسجلات عن المسجلات العادية فى أنها تتيح لكل طالب أن يستمع إلى الجملة التى يتدرب عليها، أو قام بتسجيلها، وهى قليلة التشويش، وتغلق بشكل أتوماتيكى حال الانتهاء من استعمال شريط الكاسيت.

        ولضمان نجاح استخدام المختبرات اللغوية، لابد من وجود مشرف مختص فى تقنياتها، من حيث التشغيل، والاستخدام، وكذلك التعاون التام مع معلمى الطلاب، لتلبية احتياجاتهم فى الوقت المناسب، وإرشادهم إلى كل جديد فى هذا المجال.
         
* وسائل الاتصال اللاسلكية أو تكنولوجيا الاتصال اللاسلكى Telecommunication technology

أضافت وسائل الاتصال الهاتفية عددا من الأساليب والوسائل التكنولوجية الحديثة إلى مجال الوسائل التعليمية فسهلت بذلك تقديم الخبرات التعليمية للتلميذ فى حجرة الدراسة من خلال خطوط التليفون، كما أتاحت فرص التعليم لمن حالت ظروفهم دون الذهاب إلى المدرسة لتلقى العلم. كما أنها عملت على ربط حجرات الدراسة ومكتبات المدارس بالمكتبات المركزية الحديثة التى قامت بتسجيل كثير من موضوعات الدراسة على أشرطة صوتية. وما على التلميذ إلا أن يدير رقما خاصا بالتسجيل الذى يريده فيحصل عليه مسموعا من خلال مضخم الصوت أو مرئيا على شاشة التليفزيون ويستقبله فى حجرات الدراسة أو فى أماكن خاصة بمكتبة المدرسة.

ومن امثلة الوسائل السمعية الحديثة ما يلى:

** المحاضرة الهاتفية  Tele – lecture

تحتاج هذه الطريقة إلى أجهزة خاصة لالتقاط الصوت وتضخيمه ليسهل الاستماع إليه عن طريق خطوط التليفون العادية. وبذلك يمكن توصيل الحديث أو المحاضرة إلى الطلاب مجتمعين فى مكان واحد أو فى أماكن متعددة طالما يتوفر بكل منها الخدمات الهاتفية. وتتيح هذه الطريقة للدارسين توجيه الأسئلة إلى المحاضر والاستماع إلى إجابته والاتصال بأهل المعرفة وتبادل الرأى معهم أثناء فترة الدراسة.

** الكتابة باللاسلكى  Tele – writing

بالإضافة إلى الجهاز السابق لنقل المحاضرات إلى مسافات بعيدة، أمكن نقل الكتابة أو الرسومات الخطية المصاحبة لها. فيقوم المحاضر بالكتابة على جهاز للعرض الرأسى فتنتقل هذه الحركات إلى ريشة خاصة تتحرك على جهاز مماثل فى حجرة الدراسة فتظهر هذه الرسومات على شاشة العرض المضيئة، وهكذا يمكن للتلاميذ متابعة دروس الرياضيات وحل مسائل الهندسة مثلا كما لو كان المدرس حاضرا بنفسه أمامهم.

** الفصول اللاسلكية – أو التدريس بواسطة التليفونTele – class (Telephone teaching)

تقوم هذه الطريقة على إعداد نظام خاص من التليفونات يسمح بتوصيل الدروس إلى المرضى من الطلاب بالمستشفيات أو الملازمين لبيوتهم حتى لا يتخلفوا عن فصولهم أو لا يفوتهم فرص التحصيل العلمى. ويحتاج الأمر إلى توفير جهاز تليفونى خاص وكتاب مدرسى معد لهذا الغرض ومدرس سبق تدريبه على هذه الطريقة.

ويقوم المعلم بجمع الفصل عن طريق التليفون حيث يأخذ كل تلميذ رقم خاص. وتسمح هذه الأجهزة للتلاميذ أن يتحدثوا معا أو مع معلمهم. كما تسمح للمعلم أن يقسم الفصل إلى مجموعات صغيرة ويتصل تليفونيا مع كل مجموعة على حدة.

تكنولوجيا التعليم ..المفهوم والاهمية


     مفهوم تكنولوجيا التعليم

إن أول الطريق إلى الوعى بالتكنولوجيا هو فهم معناها أولاً ، فهناك علاقة كبيرة بين إدراكنا وفهمنا للتكنولوجية وبين أساليب الاستفادة منها في المجال التربوي .
      يمكن أن تعرف التكنولوجيا على أنها " العلم الذي يهتم بفنيات وآليات  التطبيق المنهجى المنظم للمعرفة العلمية المرتبطة بمجال معين بهدف معالجة وهذا المجال وتصميم الحلول العملية المناسبة لها وبتحليل هذا التعريف يتبين أن :-
1-   التكنولوجيا :- علم تطبيق المعرفة على الأغراض العملية بطريقة منظمة . 
2-   التكنولوجيا :- علم مستقل له أصوله النظرية وتطبيقاته العملية .
3-   التكنولوجيا : - عمليات منظومية هادفة وشاملة وديناميكية . 
4-   عملية التكنولوجيا ليست عشوائية ولكنها تتم على أسس علمية منهجية مدروسة ومنظمة .
5-   التكنولوجية أكبر من القوى الميكانيكية ، أكبر من الإنجازات الهندسية ، أكبر من الأجهزة الملموسة .
6-   التكنولوجيا : عمليات تؤدى إلى منتجات في جميع المجالات .
7-   لا تقتصر التكنولوجيا على مجال واحد ولكنها تشمل جميع المجالات فهناك تكنولوجيا وتكنولوجيا للصناعة وتكنولوجيا للإعلام وتكنولوجيا للطب ، كذلك فإن للتعليم تكنولوجية . 

- تعريف تكنولوجيا التعليم :
     هى عملية التطبيق المنهجى المنظم للمعرفة العلمية المرتبطة بمجال التعليم بهدف معالجة المشكلات التعليمية وتصميم الحلول المناسبة بها .

التصورات والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بمجال تكنولوجيا التعليم
1-  النظر لتكنولوجيا التعليم على أساس أنها وسائل تعليمية سمعية وبصرية أو وسائط متعددة ويمكن أن يستعين بها المعلم أو لا يستعين بها .
2-  تكنولوجيا التعليم هى أجهزة العرض فوق الرأس والأفلام الثابتة قديماً وأجهزة الحاسب الآلى والسبورة الذكية حديثاً .
3-  تكنولوجيا التعليم تعنى أمتلاك مجموعة كبيرة من أجهزة الحاسب الآلى في المدارس .
4-  الاهتمام بالأجهزة التعليمية على حساب المواد التعليمية ومهارات العرض والبيئة الفيزيقية .

تكنولوجيا التعليم وبعض المفاهيم ذات الصلة :
1- تكنولوجيا التربية وتكنولوجية التعليم Education Technology & Indtructional Technology  
     تهتم تكنولوجيا التربية بمعالجة قضايا التربية وموضوعاتها بصفة عامة أما تكنولوجيا التعليم فيركز اهتمامها بمعالجة قضايا التعليم وموضوعاته بصفة خاصة وكيفية تحقيق أهداف التعليم في ضوء نظريات السلوك الإنساني ونتائج بحوث ونظريات مجال التعلم والتعلم ، وما تملكه من مصادر تعلم وإدارة مدرسية .
     وعلى ذلك فتكنولوجيا التربية اشمل وأعم من تكنولوجيا التعليم 

2- التكنولوجيا في التربية Technology in Education
     يقصد يها مسايرة العصر ومواكبته عن طريق استثمار المستحدثات التكنولوجية داخل المؤسسات التربوية وهو ما يعنى استخدام التكنولوجيا الحديثة في معاهد التعليم ومن أمثلة ذلك .
-       ادخال التكنولوجيا في الشئون المالية والادارية .
-       قيد الطلاب وحفظ سجلاتهم وتنظيم جداولهم الدراسية .
-       حفظ تقديرات الطلاب وتقديراتهم في الامتحانات .
-       تقديم الامتحانات باستخدام الكمبيوتر بدلا من تقديمه مكتوباً على الورق .
-       اعداد بنك المعلومات أو الاختبارات والاستفادة منها على هيئة قاعدة بيانات Data Base
-       تصحيح أوراق الإجابة آليا ... إلخ .

3- تكنولوجيا المعلومات Information Technology  
     ويقصد بها اقتناء المعلومات ومعالجتها وتخزينها وتوزيعها ونشرها في صورة نصية مصورة ورقمية بواسطة أجهزة تعمل الكترونياً تجمع بين أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال من بعد ، ومما سبق نجد تكنولوجيا المعلومات ترتبط أساسا بالأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصال عن بعد ، بينما لا يرتبط مفهوم تكنولوجيا التعليم بمثل هذه الأجهزة .
-       عند توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية لتحقيق أهداف ترتبط بعمليات التدريس والتعليم والتعلم واستثمارها في تصميم هذه العمليات وإنتاجها وتنفيذها وإدارتها وتطويرها فإنها تصبح داخل إطار تكنولوجيا التعليم .
-       عند تنفيذ أنشطة تكنولوجيا التعليم ذات الصلة باستخدام الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصال عن بعد على وجه الخصوص تعتبر داخل إطار تكنولوجيا المعلومات .

4- التربية التكنولوجية :-
     وتعرف كذلك بالتربية التقنية وهى مجال من مجالات التربية ظهر كرد فعل مباشر للثورة التكنولوجية التى شملت كافة مجالات الحياة بداية من النصف الثاني من القرن السابق .

      وتركز التربية التكنولوجية على إكساب الفرد معلومات ومهارات تمكنه من التعامل بكفاءة مع كل ما هو جديد ومستحدث من التطبيقات التكنولوجية ، بما يحقق له أقصى استفادة ممكنة منها ويقيه أضرارها الصحية والأخلاقية والاجتماعية ، كما يهدف هذا  المفهوم إلى بيان العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع .

     وبذلك فيرتبط مفهوم التربية التكنولوجية ببيان مكانة التكنولوجيا و تطورها في حياة المواطن وتنمية قدراته على كيفية استخدام المعلومات في المجالات التطبيقية .
أما عن أهداف التربية التكنولوجية فتتمثل فيما يلي : -
1-  ألثقافة التكنولوجية ويقصد بها قدرة الفرد على استخدام التكنولوجيا وفهمها وإدارتها .
2-  تنمية الوعى التكنولوجي ويقصد به إدراك الفرد بالنتائج والأثار الشخصية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والفنية للتقدم التكنولوجي .
3-  المقدرة التكنولوجية ويقصد بها قدرة الفرد على حل المشكلات التى ترتبط بالتكنولوجيا من خلال استخدام المهارات الفعلية أو اليدوية الإجتماعية .

5- تعليم التكنولوجيا Instruction Technology
      ويقصد بها تعليم الطلاب موضوعات عن التكنولوجيا واستخدامها في الصناعة والزراعة والطب ... الخ ، وقد تشمل تعلم موضوعات عن الكمبيوتر والتليفزيون وغيرها من الأجهزة ، وهذا المفهوم يرتبط بالتربية التكنولوجية

دواعي الاهتمام باستخدام تكنولوجيا التعليم :-     
     يمكن أن تتمثل دواعى الاهتمام باستخدام تكنولوجيا التعليم في مصر والعالم العربي في النقاط التالية :-
1-  تزايد معدل النمو العلمي والتكنولوجي .
2-  تضاعف النمو السكاني وإقبال الأفراد على التعليم .
3-  حاجة المجتمع المستمرة إلى خلق نوعيات جديدة ومتخصصة من الأفراد .
4-  زيادة طموحات وآمال الأفراد .
5-  التقدم الهائل في مجال التربية كنظام أكبر وتكنولوجيا التعليم كنظام أصغر والتحولات الحادثة في النموذج التربوي المعاصر .
ومن الاسهامات التى يمكن أن تقدمها تكنولوجيا التعليم لتطوير التعليم ما يلي :-
1-  التعامل الجيد والفعال مع الأعداد المتزايدة من الطلاب .
2-  جعل التعلم عملية مستمرة من خلال التعلم المفتوح ( التعلم عن بعد ) وتعليم الكبار ، وتعليم أطفال ما قبل المدرسة .,
3-  تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وهو نوع خاص من التعلم يتناسب مع النفقات الخاصة مثل تعليم المكفوفين والصم والمعاقون ذهنياً ، فضلاًَ  عن الموهوبين .
4-  رفع مستوى التعليم إلى حد الاتقان المطلوب
5-  إيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات المعاصرة التالية :
-       انخفاض الكفاءات التربوية .
-       نقص في عدد أعضاء هيئة التدريس
-       مشكلة الأمية .
-       نقص دافعية المتعلمين .
-       نقل المهارات للحياة الواقعية .